الإعلام التربوي
5/6/2024 

كثيرة هي الحكايات التي نعثر عليها فجأة وبمحض الصدفة، هناك في صف مدرسي، أو في نشرة أخبار عابرة، أو في منشور رقمي، لكن الحكايات التي تستوقفنا ونطالعها على مهلٍ هي لأشخاص يقهرون واقعهم الصعب؛ وبالإرادة يعيدون تعريف الأشياء المألوفة؛ لتصبح متجددة وتحمل أكثر من عنوان وقيمة ومعنى ومغزى.

 حكايتنا هذه المرة؛ المربية دعاء أبو عفيفة، سكرتيرة مدرسة محمود أبو غزالة الأساسية للبنات في تربية الخليل، التي نالت وظيفتها في سلك التعليم رغم فقدان بصرها وهي في سن كبيرة، وإصرارها على العمل في قلب مدرسة وضمن مهمة تصنف بأنها دقيقة وصعبة وتحتاج لصبر ومتابعة.
أبو عفيفة الذي تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً، عبر صفحة فيسبوك أطلقت عليها اسم" نقطة بداية"، انتزعت لقب أفضل شخصية مؤثرة من بين 20 شخصية ملهمة من ذوي الهمم، والتي أعلنتها قبل أيام الشبكة العربية لمناصرة ذوي الإعاقة، حيث أشادت الشبكة بالموظفة أبو عفيفة على امتلاكها مهارات وخبرات ومثابرتها وتفاعلها الإيجابي في مدرستها ومجتمعها.

هذه مساحة موجزة من مشهدية كبيرة تجسد قصة إرادة وإلهام، وهي أيضاً فرصة لنقول لدعاء مبارك هذا التميز، وهذه الروح الجبارة التي تشكل باعثاً للافتخار والتميز لمدرستها ولجميع زملائها من ذوي الهمم في ميدان التعليم.

* لمشاهدة حلقة تتويج المربية دعاء بوسام الشبكة العربية في الرابط الآتي:

https://youtu.be/3oJ4zyy2YDU?si=xNtaOm0oyfRkb-QA